وبإسمِ الرَحَمنِ الرَحِيم نَبدأ ,
وصَبآحٌ | مَسآء مُمتَلئٌ بِرضآه .
ـــــ القِرآءَة ~
سأمِسكُ بأورآقِي واجُوبُ الدُهُور , ابكِي واضحَك وأحمِلُ اللؤلؤِ المَنثُور ,
وأحلقُ عآليًا واستَوطِنُ القَمَر , وأرىَ مِن هُنآكَ أحوآلَ البَشَر ,
وكأنّ بِي أخبِرُ بأنّ مَن لـآ يَقرأ قَد كَفَر ...
قَآلَ تَعآلَى [ إقرَأ بإسمِ رَبكَ الذَي خَلق ] . إن القِرآءَة شَئنُهآ عَظِيم , وبِهآ يَرتِقِي القَآرِئ
بِفكِرِه إلىَ أعآلِي الدَرَجآت , فَيُصآرِعُ الحَضآرآت ويَستَوطِنُ أبيآتَ الشُعرآء , ويَعيشُ فِي الـآزمآنِ
الغَآبِرَة , ويَعلم حَقآئِقَ الـأمُور , ويتَنقلُ بأورآقِه عَبرَ الـأزمآن , إلى المُدنِ الضآئِعَة , ويُلقِي السَلـآم
عَلى العُظَمآء , ويَحمِلُ فِي طَريقِ عَودَتِه كُل مآ يَستِطيعُ لِيُعود لِوطَنِه مُحمَلـًا بِكُل مآ يُفِيد .
القِرآءةُ بَحرٌ مِن لؤلؤٍ ومَرجآن ولَيتَ قَومِي يَعلمُون
,
ـــــ العَثرَه ~
دَآئِمًا اسقُط , فأنَآ ضَعِيف , لـآ أجيدُ تَقدِيرَ الـأمُور ,
ومَع ذلِك لـآ انَصبُ مِن طَعنِ المُستَحِيلِ بَينَ اضلُعِه
حِينَ أخبِرهُ بأنّ كُل شَيءٍ مُمكنُ الحُدوث ...
الـأيآمُ تَحمِلُ فِي جُعبَتِهآ بَعض الـأحيآنِ مآلـآ يُرضِينآ , ومآلَم نَتوقَع حُدوثَهُ مُطلَقًا ,
رُبمآ أخطَأنَآ التَقدِير , وربَمآ تَوفِيقَ الله لَم يُحآلِفنَآ , ولكِنّ كُل ذلِك لَيسَ مُسوغًا للـإستِسلـآمِ
ابدًا , بَل رُبمآ كآنَت تِلك العَثرَةُ خِيرَةٌ تَقِي مَن مَكروهٍ قَد يَحصُل , فَمآ أهونَ الـأمرِ عِندَ النّظرِ
إلَيه مِن مَنظُورٍ حَسَن ...
جَمِيعُنآ لَحِقَت بِنآ تِلكَ العَثرَة , فَكيفَ تَجآوزنَآهَآ ؟
وهَل مِن كَلـآمٍ يُقآلُ فِي وجَهِ العَثرآت ؟
,
ـــــ النَصيحَه ~
انَآ ضَريرٌ لـآ ارىَ خَطئِي , انَآ عآصِي اجهَلُ كَيفَ اتُوب ,
انَآ الذَي لـآ اهتَدِي لِحَق , وانَآ الذَي غَرِقَ فِي زَبدِ الدُنيَآ ,
أوليسَ حَقٌ عَلينَآ إرشآدُ الطَرِيق ...
إم الـإسلـآمُ أضحَى بِلـآ مُسلِمِين ...!
إنّ مَآ اهلَك كَثيرٌ مِن الـأمَمِ السَآبِقَه , هُو انّهم
[ كَآنُوآ لـآ يَتَنآهَونَ عَن مُنكرٍ فَعلُوه لَبئسَ مآ كآنُوآ يَصنَعُون ]
قَد نَخجَلُ مِن النَصيحَة حِينَ نَرى مَن يَفعلُ المُنكَرَ امآمَنآ ,
كمِثآل حين الوقُوف عِندَ إشآرَة المُرور ونَجِدُ مِن يَرفعُ صَوتَ الـأغآنِي
لِيصِل للقآصِي والدآنِي , نُحرجُ مِن القَولِ [ جَزآكَ اللهَ خَير نَقص الصوت
لـآ تحمل وزر غيرك ] أو بَعضُنآ لـآ يُجيدُ النّصيحَة , فَنَجِدُه يَتخبطُ فِي عَصبيتِه ,
ويَتجآهلُ امرَ دِيننآ بِحسِن المُعآمَلة , المُهم فِي الـامر انّ الجَرح الـآن يَتسعُ كُل يَوم ,
فأصبَح المُنكَر كأمرٍ عآدِي , ومَن يَهتمُ بألـآمر يُخبِرُ نَفسَه بأنّ الهَيئَة هِي المَسؤولَة ,
رُغم انّ الجَمِيع وآجبٌ عَليه ان يَكونُ هُو هَيئةٌ وامرٌ بالمَعرُوف ..
ـــــ كَبتُ المَشآعِر ~
حِطمِي الضُلوعَ واخرُجِي يَآ مَشآعِرِي , فَحقٌ لَكِ ان تَري النّور ,
وحَقٌ لَك ان تُخبِري , فَلـآ جَدَوى مِن بَقآئِك سِوى , زِيآدَةُ جرحٍ لـآ يلتَئم
إن كَبتَ المَشآعِر لَهُو امرٌ خَطيرٌ عَلى النّفسِ , لِمآ سَيجنيهِ الشَخصُ مِن الـأمرآضِ النَفسية
التَي أثبَتهآ العِلمُ الـآن , فَلِمآ الكِتمآن , ولِمآ صِرآعُ النَفسِ الدآخِلِي , لِمآذآ لـآ نَكونُ بُسطآءَ جِدًا ,
فَجمِيعُنآ مِن كَوكَبِ الـأرضِ , فَأخبِر مَن تُحبُ بِحُبِك لَه [ فِي الله ] , واخبِر مِن اغضَبك بِغضبِك ,
فَلرُبمآ يُفسَرُ لَك الـأمر , وتُوضحُ الحَقيقة , ورُبمآ يفسرُ المَآءَ بالمَآء , وتَظلُ تَغضَبُ وتُرهقَ نَفسَك ...
هَل نَكتُم المَشآعر , ولِمآذآ ؟
وهَل حَصَل وحرَرنآهَآ , وكَيفَ كآنَ الـأمر ؟
,
ـــــ الهَديّة ~
سأهدِيك دُنيآي , تَسرَحِينَ وتَمرحَين , واكونُ سَحآبَةً مآطِرَة ,
لـآ تأتِي سِوى بالرَبِيع , وكُل الـآمُورِ الحآلِمَه , فَقط لتُجَدِد الوِثآق
إنّ الهَديَة لَهُي امرٌ عَظِيم , ووقعُهآ عَلى النّفسِ جَمِيل , وللـأسَف هَذآ الـأمرُ فِي مُجتَمعِنآ
لـآ يُؤخَذ عَلى محمَلِ الجد , فَمآ العَيبُ ان يَدخُل الشَخصُ مَنزِلَه يَحمِلُ هَديةً لـأمِه , لـأبُوه ,
لـأخوتِه , لزوجتِه إن كآنَ لَدَيه , لـإبنِه إن كآنَ قَد رُزق , أعلمُ انّ الجَمِيعَ يَعلمُ بأنّه لـآ عَيبَ فِي ذلِك ...
فِلمآ لـآ نَفعَل
ــــــ الكَلمَةُ الطَيبَة ~
أبتَسِم , وقُل الطَيب , وانقُلنِي مِن عآلمَي المَشؤُوم ,
ضآقَت بِي الدُنيَآ , فَلـآ تَعبَس فِي وجَهِي وتَزيدَ الضِيقَ ضِيقآ ...
إنّهآ جِسرٌ يَربِطُ بِينَك وبَينَ قَلبِ مَن تُحآدِثَه , وهِي تآتِي خَلفَ الـإبتِسآمَة ,
فَمآ اجمَل مَن أن يَكُونَ المرء كَلـآمُه جَمِيل , وإبتِسآمَتُه لـآ تُفآرِقُ مَلـآمِحَه ,
ورُغمَ انّ الجَمِيع يَعلمُ بِقيمَة تِلك الـأمُور , إلـآ انّهم يَظلُون عآبِسي الوجُوه ,
ضَيقِي الرُوح , ولِمآ كُل ذلِك , فنَحنُ لـآ نُنكِرُ ان الدُنيآ تَبعَثُنآ لِفعلِ امُورٍ لـآ تُرضِينآ ,
ولكِنّ إن ضآقَت أنفُسَنآ , وأنعدمَ الكَلمُ الطِيبُ فِينآ , سَنمرضُ ونَموتُ سَريعًا ,
ولتُنقِذنَآ تِلكَ الـأمُور حِينَهآ ...
,
بِضعُ أمُور احببتُ أن ألتَقِي بِكُم بِصحبَتِهآ ,
فأهلـًا بِكُم
لـآ تَنسونِي مِن دُعآءٍ صآدِق ..