. [size=21]
بسم اللة الرحمن الرحيم قصاصات واوراق مبعثرة هذ هو الاسم المحبب الى الى نفسى الذىاخترتة لمقالاتى القصيرة والتى تاتى فجاة وبدون اى مقدمات مثل هذةلكى اعيش لها ولا اكذب عليكم فاننى انتهز اى فرصة كهذة لاعيش مع القصاصة بكل ما فيها من معانى سواء ان كانت حزينة او مفرحه اعيش فيها كما هى بواقعها .. وان كنت غبت عنكم فترة من الزمن من داخلى اعتبرها فترة طويلة فلا تلومونى ولكن اللوم على الاقداروهذا شى لم يكن بارادتى ولم يكن لدى القوة للمواجهة فقد خرج الامر من زمام قوتى و فوق تحملى و الذى اعطانى صبراكبيرا.... وللظروف الغريبة ان كل شى لة دافع ياتى بدون ان يحس به الانسان فعندما يجد المرء بان حاله محروما من شئى معين وقد اعتادة ودائما يبحث عنة ويتمنى ان ياتى ويطول الانتظار فدائما يبحث عن البديل.... وهذة الليلة ذهب عنى الشئ الذى احبة واعتادة انفطع عنى الانترنت...وبحثت عن البديل فى جهازى فالسهر دائما ما يطول بى وربما تمتد سهراتى الى الصباح او مع اول ولوج اول ضوء.ومع البحث فى محتوبات جهازى وجدت الشئ الذى ساعيش معة الى الصباح ... هل تدرون ما هو انة موسيقار الاجيال...............و مبدعتة عاشششق الررروح سمعتها مرارا وتكرارا وكل مرة اعيش مع الكلمات ويجرى دمعى على خدودى تاركا اثرا كبيرا وليس هذا فقط لقد ذهبت بى الكلمات وانغام الموسيقى الى بعيد ليس لايام ولا لسنين ولكن لعشرات السنين وكانت المفاجئة التى ذكرتنى بما حدث من عشرات السنين ليلةمن صيف عام 1949 ومدينة الاسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط تشع بانوارهاوكانها درة نفيثة لا يضاهيا مدينة فانها مدينة الاسكندر المقدونى ..انوارها تملاء الثغر باكملة لتنعكس على المياة الزرقاء لتجعل منها لوحة زيتية لا يقدر عليها كل فنانين العالم باسرة وكان لى الحظ فى ان اكون فى هذة المدينة فى هذا الصيف وهذا يرجع الى عمل السيد الوالد لانه كان يعمل فى احدى الوزارات فى هذ العهد وانتقال الاسرة كان شيئا اجباريا وعليه لابد من وجودى مع اسرتى...كان الحكم عامه ينتقل الى المصيف ملكا وحكومة وبكل افرادة لان الجميع كانو يعتبروها المكان الهادئ لكى يفكرون جيدا فى حكم البلاد.... فاروق الاول من المتزة الى راس التين وبين هذا وذاك دسائس ومامرات تشقعر منها الابدان.يعيش نزواته بين سكر وعربدة والحاشية التى تحوم حولة تهئى له كل شئ جوارى حسان نساء ذات قيمة فى المجتمع الراقى كانو عبيدا لكلمه منه لايهاب من شئ متى ان بين بديه شايب و ولد و بنت وحبذا لو كان يمتلك الكومى محببه اليه العشرة الطيبة و الستة السوداء و كان يقامر بقوت المصرين واعراضهم... الوزراء كل يعمل لحاله ...الاحزاب سعديون وفديون وفئات مجهولة يتوافدون على الحكم ومع ذالك كانت الاسكندربه هى الثغر... الجميل.... الحالم.... الهادئ فيه تسترجى الاجساد وتنسى العقول افكارها وكل الهموم تلقى فى قاع المحيط .... وكنت من بين ذالك وهذا اعيش واستعرض ما امامى فى مخيلتى الصغيرة ولكنها واعية تدرك كل الاشياء من كل صغير وكبير ... كانت حياتى بين البحر وبين المكان الذى نعيش فية نعم لماذا لا اكون مترفا مثل مليكى المعظم حتى ولو بنسبة ضئيلة حتى احس اننى اعيش فى مجتمع بة بعض الرفاهية... نهارا بين الامواج تحضننى و احتضننها واحس بجمال المياة ولون المياة الازرق الذى تلمع فوقة الامواج بدرات من لؤلؤا وفيها الفقاقيع تاتى للحظة وتنتهى ايضا فى اقل من اللحظة ولا تتعجب فهذا صنع الخالق لكى يرضج الانسان... وينتهى يومى مع غروب شمس كل يوم اودع الشمس واقول لها لنا لقاء غدا.....وفى تكاسل اغادر المكان ولقد كان بلاجى فى مكان بسيط ..بين بلاجين مهمين الان الدخول البهم ليس بالسهل بل بامكانيات مالية غالية الثمن ..............وفى تراخ اضع قدمى على درجات السلم الموئدى الى طريق عودتى...لكى يحتوبنى السرير الخاص بى ظامعا بان تكون لى احلاما وردية واغمضت عينى ورحت فى سبات كبير .... وبين يقظتى وحلمى ودخول العقل الباطن الى حواسى ولا اعرف ان كنت نائما ام يقظا اخذتنى قدماى الصغيرتين الى الشارع ولم يحس بى احدا من اهل المنزل فالكل نائم والليل فية سكون تام وتواشيح الفجر لم تبدا بعد القمر ساطعا ينبير المكان والسماء صافية لا غيوم فيها ...ورايت نفسى ان بى قوة وعزيمة ان اذهب لارى حبيبى الذى اذهب الية كل يوم لاناجية ويناجينى واخذت طريقى متجها الى هناك تركت الاحياء الفقيرة البلدية الذى يسكن فيها عامة الناس ودخلت فى دائرة الملوك ولامراءوكان يفصل بينها خط الترام الذى يجوب احياء الاسكندرية وبقروش زهيدة وفى شارع واسع واصلت المسيرة ومع بعض عدم الرؤيا المحكمة احسست برهبة شديدة فان الاشجار كانت تحف الشارع من الجانبين بل ان افرع منها كانت تحتضن المقابل لهافى هيام وعشق ربانى هذا الغصن يقبل الاخر ويلفة بين ذراعية و الذى امامة ينحنى فى نعومة وسحر كانهم احبة طال بهم الفراق وفى هذا المكان الذى يسكن فية الامراء اسرة العلوية هذا قصر الامير محمد على مهيب واسعا فى ارجائة تحفة الاشجار من كل جانب وقبالتة قصر عمر طوسون وغيرهم اخربن ومن رهبتى وخوفى اسرعت الخطى كى لاخرج من هذا المكان الموحش وبان لى نور السماء بعد عدة خطوات كانت ايجابية لاجد نفسى فى الشارع المؤدى الى غايتى وعندا تكون فى اول هذا الشارع لا يمكنك من رؤية الكورنيش وكلما فطعت شوطا فى المسيرة ينبلج لى حبيبى وطريق الكورنيش الذى لا تهدا فية السيارات عن المرور وفى هذا المكان وليلا يخاف المرء على نفسة فى ان يتخطى الشارع...من رصيف الى رصيف اخر ...ولذا فضلت ان اتخذ الرصيف الذى فى جوارى وفى خطاوى متوازنة تخطوها قدمى الصغيرتين وبين الحين و الاخر اتلفت حولى فالمكان فى سكون تام وبين وقع خطواتى وتلفتى والتفكير الذى ملء عقلى تسمع اذناى اصوات موسيقى حالمة يتعانق فية صوت الناى مع الكمان ويتغلب الاوكردون على رنات الطبلة لتدخل الى اذانى سمفونية تجعل الاحساس والمشاعر يرقصون طربا لم اكن بالبعيد عن اصوات تلك الموسيقى بل اننى كنت بجوارها نعم بجوار فيلا فخمة توحى بان مالكها رجل له قيمة كبيرة وعلى الباب وقفت وتذهلنى المفاجاة انها فيلا موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب ساعتها ايقنت فى نفسى بانه ليس غريبا ان تصدر هذة الاصوات من هذا المكان كنت مولعا بة وبالحانة منذ الصغر وكم كانت تتمنى نفسى ان اراة مرة ولو واحدة وها الان قد سنحت الفرصة لى لماذا لا ادخل ماذا سيفعلون بى ان الامر واضح امامى المكان تشع منه الانوار من كل مكان كانة درة نفيسة وضعت فى صندوق من الذهب الخالص ونظرت جيدا حولى لاجد باب الفيلا مفتوحا على مصراعية مم يوحى ان احدا غيرى قد دخل من قبل ذالك ...المكان من الداخل تحف به الاشجار ...وتكعيبة ضخمة يتدلى منها عناقيد العنب وكانة حبات من اللولى الاحمر والابيض ازهار الزينه تملا المكان مما توحى للناظر اليها بانه فى جنه عدن عبرت الممرالمؤدى الى باب الفيلا الداخلى فى خفه وسهولة وبهرت بما رايت الاثاث الراقى وكل شى فى مكانة الذى يجب ان يكون فيه وفى قاعة فسيحة الانوار فيها مضيئة بترتيب ونظام غريب عندما يجلس المرء فيها يعيش فى جو شاعرى ومن طرف خفى لمحت رجلا علية علامات الغنى الفاحش يجلس مسترجا على كنبة انترية فاخرفى يدية سيجار من النوع الفاخر بين اونة واخرى يضعة فى فمة لياخذ نفسا عميقا وبعدها يسترجى مرة اخرى ولكن اذنية متوجهة الى قاعة عن يمينة تخرج منها اصوات الات موسيفية وانغام يتهافت عليها الاحساس وتسرى بين الوجدان تجعل المرء يتوة داخل ذاتة ولكن مالى اشغل بالى مع هذا الرجل فلاتركة مع نفسة فان لى هدف محدد دخلت من اجلة ولكن هناك اخرين ينظرون من فتحة الباب المؤدى الى القاعة ومن بين قدمى الرجل الذى كان برفقة فتاة فى عمر الزهور واتجهت عنيى الى داخل القاعة لاجد امامى موسيقار الاجيال........بشحمة ولحمة متقدما فرقتة الموسيقية ...نعم انة هو بوحهة المسحوب قليلا ونظارتة على عينية وتحت رجلة اليسرى كرسى ارتكز علية ماسكا المندولين الخاص به وفى لحظه سكون تام حتى الانفاس امتنعت عن الخروج من مكانها هذا هو عبد الوهاب هذا هو الهرم الرابع كل شئ بتأنى حتى الكلمات والحديث يخرج بحساب وبكل اللباقة واعطى الاشارة للبدء وعزفت الفرقة الموسيقية وابدعت ابداعا كبيرا حتى ليخيل لى ان مئات الفرق تعمل متلازمة وووووووووغنى عبد الوهاب فابدع فى قولة وابدع فى غنائة عندما غنى عشئت الحب فى معبد بنيتة بروحى وكيانى.......وخليت الامل راهب ملوش عندى امل تانى انورشمعتى لغيرى لغيرى ونارها كاوية احضانى..وابيع روحى فدا روحى وانا راضى بحرمانى وعشق الروح ما لوش اخر لكن عشق الجسد فانى وعشق الروح هو قمه السمو دة حب كل ما فيه هو باق حب القيم وتقديس المبادئ والاخلاق حب ليس به رغبه ولا ينتظر مقابل ...حب يذكر فية الانسان فية ذاتة ويكون اخر شئ يفكر فية لانة بهذا الحب يكون اغز وارفع انسان فى البشر................................................... وانتهى الموسيقار من اغنيتة وهم الجميع للخروج ساعتها احسست بشئ يبلل راسى ووجهى فنظرت الى الاعلى لاجد ان الرجل الذى بجوارى كل خدودة مبللة بالدموع فقد كانت تجرى على خدية وتنزل على راسى ونظرت الية رفيقتة نظرة كبيرة ربما فيها حنان وهى تقول استاذ حمام انت بتعيط ونظر اليها وتركها وانفلت الى الخارج وهو يقول لا ما فيش حاجة وكنت من ضمن الخارجين..........وانتهى الامر................ ولكن بعد كل ذالك الامر وجدت من يوقظنى من نومى فقد كانت الاسرة بالكامل مدعوة على غذاء على البلاج وكنت على الدعوة معهم وذهبت هو نفس الطريق ولكن بدون شاعرية بدون انغام وايضا بدون احساس ووصلت الى هناك الى مكان ما كنت منذ دقائق فلم اجد شيئا المكان مغلق ولا يوجد احدا بعدها نادانى حبيبى قال لى لماذا رجعت ولماذا جئت...قلت له جئت لا اعلم من اين ولكنى اتيت.................ولقد ابصرت امامى طريقا فمشيت وسابقى سائرا ان شئت ام ابيت .................كيف جئت كيف ابصرت طريقى... لست ادرى انا لا اذكر شئيا عن حياتى الماضية.............انا لا اعلم شئيا عن حياتى الاتية لى ذات غير انى لست ادرى ما هى.............فمتى تعرف ذاتى كنة ذاتى.. .. لست ادرى اونظرت الية نظرة ثاقبة... فيها كل... عتاب وكان الفراق نعم كان الفراق الذى دام كثيرا سنوات تلوها سنوات بل عشرات من السنوات والايام وكان يوما ارغمتنى ظروف الحياة الى الذهاب الى الاسكندرية ومرورا بالوقت من بعد ان انجزت مهمتى ذهبت الى هناك نفس الطريق الذى اتبعتة منذ عشرات السنين ومع نفس الاتجاة اتخذت طريقى وذهبت الى هناك كل شئ قد تبدل البلاج كما هو ولكن مملوء بالمصتافين لا تعرف اين تضع قدمك نسبة الى الماضى عندما كان هادئا فانه كان يضم حبيبين يتناجا او احدهم يعيش مع نفسة ..او شاعرا يكتب فى حلاوة المكان او زوجين عاشا قصة حب وجلسا يستيعيدان ما كان من كل منهما هكذا كان رواد البلاج فى الماضى ولكن الان لاارى الا حالات هستيرية لاتشبع من جوع ولا تغنى من فقر الجميع فى حالات لا يرضى عنها الذوق او الاحترام وتلفت حولى وذهبت ابصارى الى الفيلا اقتربت منها فحزنت كل الحزن اين سكانها اين الانغام اين الموسيقى والموسيقين الى اين ذهبو ومتى ستكون العودة اين صاحب الكرنك وصديق لليالى الشرق اين من غنى للملوك و الامراء اين كل ذالك ودققت النظر ربما اجد احداوكل ما وجدتة سراب الاوراق تقع من الاشجار لتملا المكان تاكلات فى حوائط البناء النوافد والشبابيك كلها مغلقة وقد بهت لون الطلاء عليها ولكن شئ واحد الذى وجدته حارس وحيد ينبح ليلا ونهارا وربما لا يجد من يضع له بعض الطعام ساعتها تحسرت ودخل الالم والحزن الى نفسى فالتفت الى حبيبى لكى اشكو اليه ما بى من الم و اجدد عهدى معة ولكنة قال لى ..... لماذا جئت بعد كل هذة السنين ااوحشك المكان ام حئت لترانى ونطق وبكل تفاخر ان كنت قد جئت لترانى فانا موجود الى ان تقوم الساعة اما ان كنت جئت لشئ اخر فانة زائل وكل شئ زائل الا وجة اللة قال لى اذهب عزيزى ولا تفكر فيما رايت فلن يعود ابدا لن ترى من سمعتة مرة ولن ترى مثلة ابدا لقد ذهب ولن يعود اما اغنياته فهى خالدة والحانة فهى باقية واعماله كالاهرامات لا يوجد من يهدمها او يقترب منها او لو تعرف ان من تسال عليه ان الامه العربيه ودعته باكيه نساءا ورجالا السماء كانت تنتحب من كثره البكاء الرمال تغير لونها الى اللون الرمادى ..الليل ادمس باكيا لياليه الحسان وانا وانا لا... هى لله القادرلقد هجت وارتفعت امواجى واحضرت ما فى قاعى الى السطح من هذا الذى لا يحزن وتدمع عيناة ويقشعر بدنه اذهب عزيزى قبل ان يتغير حالى واكون خصما لك ساعتها خفت وبهت لونى وارتجفت اوصالى فقلت له نعم اننى ذاهب ولكن قبل ذهابى اريد ان اقول ما بداخلى فهو قليل فى كلماته كبيرا فى معناة فرد وقال اذنى وذاتى سامعه ....... فقلت له ردا على ما قال......... .جاين للدنيا ما نعرف لية....ولا رايحين فين ولا عايزين اية...مشاوير مرسومة لخطاوينا ...نمشيها فى غربة ليالينا...يوم تفرحنا ويوم تجرحنا...واحنا ولااحنا عارفين لية... زى ما جينا ومش بايدينا... ولا عارفين ابدا لية جينا ومن غير لية .. محمد غانم فى25 /10 /2008 الامييل mhmdas@ yahoo.com
اهداء لهذة القصاصة الى روح الهرم الرابع وموسيقار الاجيال . ((((( محمد عبد الوهاب)))))
[/size]
![http://HEIGHT=http://www.ksa9.net/upfiles/Ymc43412.swf[/flash]](https://2img.net/i/fa/prosilver_grey/icon_contact_www.gif){kind=icon}
