شكراااااااا لكم

حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ظالم يارب انصرهم

سلام الله عليكم
ما يحدث في غزة هو شئ ليس له وصف . دولة تمارس غطرسة وجبروت القوة طيلة 20 يوما في مربع لا يتجاوز طوله 40 كيلو متر بعرض 10 أمتار , وحول هذا المربع يعيش 22 دولة عربية , ولا يستطيعون أن يفعلوا لهم شيئا . صدق نزار قباني عندما قال ( متى يعلنون وفاة العرب ؟ ) . ها هم الآن يا نزار يعلنون وفاة العرب . فات على نزار أن الميت لا يستطيع أن يعلن عن وفاته لآنه بالفعل ميت . لا استطيع أن ألوم إسرائيل لأنها دولة غاشمة ومحتلة . هل نتوقع منها مثلا أن توزع على أطفال فلسطين الحليب والفاكهة والخبز ؟ دي دولة معروف سياستها وأهدافها , ومع ذلك ارتمينا في أحضانها وبوسنا رؤسائها . كل اللوم على العرب , العرب الذين تركوا العدوان الغاشم على غزة وظلوا يرمون التهم على بعضهم .الكل ضعيف وعاجز , وبدلا من أن يعترف بضعفه وعجزه يرمي بالخطأ على الآخر . بتنا نشاهد تصريحات لرؤساء دول يطلبون فيه من دول أخرى أن تفعل ما لم يفعلوه هم . شوية دول مساحتها كما قال البنودي 3 متر في 3 متر بتهاجم مصر وتطلب منها أن تحارب , ويجلس ملوكها وأمرائها في قصورهم يأكلون اللحم ويضاجعون الحريم . يطلبون ذلك من مصر وحدها ونسوا ما سيفعلون هم
شاهدت حلقة منى الشاذلي أمس , وهي حلقة تثير الأسى وتحطم القلب مع أنها لم تنقل شئ من داخل غزة بل كانت داخل رفح المصرية . تلاميذ مصر في رفح مذعورين خائفين مع أن القصف بعيد عنهم , ما بالنا بمن هم تحت القصف , تحت الرصاص المصبوب كما أسمته إسرائيل . منى الشاذلي تركت الميكروفون وهرولت من مجرد سماها لصوت القصف , ياترى كيف مشاعر الأمهات والأطفال الذين موش بس بيسمعوا القصف بل عايشينه أمام عيونهم . كيف المشاعر اللي بتسكن طفل اسمه أحمد استضافته منى وقال لها أنه شاف أمام عينيه أكثر من 20 شهيد بيموتوا , ولما سألته نفسك في إيه يا أحمد ؟ قال لها نفسي يطلعوا الشهداء من تحت الأنقاض . دي منتهى أمانيه . يا ترى التاريخ حيكتب عنا إيه بعد 100 سنة ؟؟؟؟ أين ضمير العالم مما يحدث ؟ ضمير إيه في عالم لا يعترف سوى بمنطق القوة , ونحن أمة تصر على أن تجعل كل قوتها في فمها فقط وفيما يخرج من فمها من كلام . تركنا عدونا وأخذنا نتراشق بالتهم : سوريا ضد مصر , ومصر ضد إيران . بيصور لنا الإعلام أن غيران خطر على العرب وعلى مصر يمكن أكتر من خطورة إسرائيل علينا , والأغرب من ذلك تلاقي صحفيين يحذروا من خطر غيران على مصر وعلى المذهب السني , مع أن نفس هؤلاء الصحفيين كل ما يربطهم بالإسلام هو نفس ما يربط جورج بصلاة الفجر وصوم رمضان . دلوقتي بقوا بيخافوا على مصر السنية من غيران وموش خايفين عليها من إسرائيل . شعرت بالعزة والكرامة فقط لما منى قابلت العظيم محمد غنيم وهو لابس ومتجه لدخول غزة لمساعدة أهلها , وهو من هو , . هم دول الناس فعلا اللي مصر بتفخر أنهم من ولادها . هم دول الناس اللي حيفضلوا غرة فوق جبين مصر , وحيفضلوا ساكنين في قلبها حتى بعد أن يتوفاهم الله . أما الدلاديل وبتوع الزفة الكدابة اللي راحوا غزة عشان يعملوا شو إعلامي فمصيرهم مزبلة التاريخ . شتان بين العظيم غنيم وبين صفوت الشريف اللي راح لرفح عشان يقول أن الحزب الوطني الديمقراطي هو اللي بيرسل هذه القوافل , وكان أحرى به أن يقول أن مصر هي اللي بترسل لأن مصر أكبر من اي شئ , ولأن مصر موش هي الحزب الوطني . ويزود الطين بلة لما يقف ويتشنج ويقل الحزب الوطني ( حزب الأغلبية ) . أغلبية إيه ونيلة إيه ؟؟ إحنا في إيه ولا إيه ؟؟؟ أو كما يقولون إحنا في - عذرا - خرة ولا شم ورد . ذكرني كلامه هذا بنكتة عن واحد منوفي كان شاويش , كان بيغرق في ترعة فمرت عليه ست فلاحة فصوتت وقالت : يا إخواتي إلحقوا العسكري بيغرق ..... قال لها : شاويش يا ولية ...... يعني بيومت وبرضه بيدور على الرتبة . يا أخوتي غسرائيل موش حيردعها لا قمة عربية ولا مجلس أمن . غسراءيل حيردعها شئ واحد هو أن نتقدم علميا زيها . ساعتها فقط حيعملوا لنا حساب وسيخشونا . دعونا من الكلام والمؤتمرات والقمم . ياريت نقفل على نفسنا 20 سنة من النهاردة نبني جيل جديد بأفكار جديدة بعلوم جديدة , ونسيب إسرائيل تضربنا العشرين سنة دول , ونستحمل ضربها لنا ونخلي من الضرب ده تتولد نار جوانا تزيدنا غصرارا على أن نتقدم مثلهم وبعد ذلك ختى بدون أن نحاربهم سنقضي عليهم . ماذا نتوقع من كيان متقدم علميا وإقتصاديا وسط غابة من التخلف والجهل والظلام . صدق نزار عندما وصفنا بأننا لبسنا قشرة الحضارة والروح جاهلية . أما عن غزة وأهلها فليس لهم سوى الله , اقول لهم كما قال عبدالمطلب حين أتى غبرهة ليهدم الكعبة بيت رب يحميه )) يا أهل غزة لا تنتظروا أن ينصركم أحد من إخوانكم فكلهم عجزة وكلهم مشغولون بتأمين كراسيهم لهم ولأولادهم من بعدهم ولا تختلف في ذلك جمهورية عن مملكة عن إمارة . يا أهل غزة سلواكم شئ واحد , هذا الشئ هو أنهم إذا كانوا يقصفون شوارعكم , فهم في الغد سيقصفون شوارعنا , وإن دمروا بيوتكم اليوم , فغدا سيدمروا بيوتنا . كل ما في الأمر أنهم بدأوا بكم
إلى لقاء

الموقف العبثي اللي بيحصل في غزة ده جعلني أتذكر نكتة تقول : أن امريكي وإنجليزي وعربي كانوا مجتمعين وبدأ كل واحد يفتخر بما أنتجته بلده .
فقال الأمريكاني كان عندنا واحد أعمى , دبحنا له قطة وأخدنا عينيها وركبناها له . سألوه : وبيشوف دلوقتي . قال لهم دا بيشوف اللي ورا الشمس كمان .
وقال البريطاني كان عندنا واحد عنده الكبد , فدبحنا له قطة وأخدنا كبدها وركبناه له . سألوه : وشغالة كويس الآن . قال لهم : مية مية دا بيهضم الزلط الآن .
قال لهم العربي : كان عندنا واحد مخه بايظ . فشيلنا مخه وحطينا له مكانه فردة جزمه . سألوه : يااااااااااه وشغال كويس الآن . قالهم شغال كويس بس ؟؟؟؟؟!!!!!!!! دا بقى رئيس جمهورية عندنا

سلام الله عليكم جميعا
صديقي الدكتور مظلوم فعلا أنا غبيت فترة طويلة عن المنتدى , ولكنني لم أعد بقوة ولا شئ كل ما في الأمر أن الموضوع فعلا محزن بل ومخجل , والأمر ليس فيه حكمة بل كما يقولون فإن كتر الحزن بيعلم البكاء
كل ما يثير الأسى يا أصدقاءي هو أن


خمسة ملايين من اليهود يحكمون اليوم مصير خمسة مليارات من البشر، وأنا لا أرفع القبعة احتراما لبني إسرائيل ولكنني أضعها على كفوفي احتراما للإرادة والإدارة اللتين لم نتعلم منهما درسا واحدا خلال فترة امتدت لأكثر من نصف قرن من الصراع مع هذا العدو . أرى أن انتصارنا على هذا الكيان سيبدأ من خطوتين اثنتين لا ثالث لهما :-
الخطوة الأولى أن نعترف بالهزيمة من أجل هدف نبيل: من أجل ألا تكرر أجيالنا القادمة من بعدنا منهجنا وأخطائنا حذو القذة بالقذة كما . دعوا أجيالنا الجديدة ينتصروا لهزيمتنا النكراء بالوقوف على مكامن هزيمتنا النكراء وبتحليل جوهر أخطائنا القاتلة. هم وحدهم الأمل أما نحن فلا . ومن كان فيكم يظن أن جيلنا الحالي هو من سيحصد النصر فليأت إلينا بالدليل أو ببشارة ضوء في آخر نفق التيه الذي نتخبط فيه.
الخطوة الثانية، أن نعلم أجيالنا القادمة أن كامل هزيمتنا الشنيعة تنبع من الداخل وأن اللاعب اليهودي الماكر أمامنا يلعب أمامنا على محاور خطتين: الأولى استثمار مكامن الضعف المخيف في تركيبة الخصم، والأخرى، الاعتماد على مكامن قوته، وفوق هذا يوظف على الدوام استراتيجية ثابتة: توطين عوامل القوة في مقابل ترسيخ عوامل الضعف في الخصم. بلغة ـ المستضعف البريء وصل بنو صهيون إلى كل دوائر القرار السياسي العالمي وبثوا رسالتهم الإعلامية وكأنهم ـ حمل ـ وديع في غابة الذئاب، بينما الذئاب من حولهم تستصرخ وتتوعد وتهدد وهي لا تعرف أنها بلا أنياب. نحن لسنا مجرد ظاهرة صوتية فحسب، بل ظاهرة من صراخ فيما بنو إسرائيل يفرشون السجادة الحمراء ليجلسوا مع أهل القرار على الطاولة.
كي تعرفوا إسرائيل جيدا وتعرفوا سر قوتها , اسألوا عن جامعاتها وعن مدارسها قبل السؤال عن صواريخها ثم وجهوا لعالمنا العربي من الخليج الثائر إلى المحيط الهادر ذات السؤال كي نتعرف على الحقيقة. نحن ذاكرة للنسيان .

خمسون عاما وكل بني العرب يصوتون في الانتخابات مثلا لمن يخدر عقولهم , لمن يجيد الطنطنة والخطابات والشعارات ولا يصوتون لمن يحدثهم عن المستقبل , يمكن على اعتبار أن الكلام عن المستقبل هو نوع من الكفر والإلحاد , لأن المستقبل هو غيب , والغيب من علم الله ولا يحق الكلام عنه أو التخطيط له . يصوت بني العرب لديموقراطية التهييج والتجييش، لا لأجندة العمل من أجل المستقبل. ولهذا، ومن أجل العقل المغسول لهذه الجماهير العربية صار العمل السياسي لرجل السياسة العربي مجرد بضع مهارات لا تتجاوز القدرة على بناء الجمل وزخرفتها ببعض قوالب الشعر، وبقدرته أيضا على الحوار حد الصراخ على شاشة فضائية. هذه الجماهير مغسولة الدماغ لا تعطي صوتها لمن يتحدث لغة المستقبل. للشخص الذي يطرح تصوراً واقعياً لمأساة التربية والتعليم ويضع حلولاً لكتاتيب الجامعات ومراكز البحث العلمي.
لا تعطي الصوت للأفكار التي تتحدث عن معادلات الاقتصاد وحجم الضرائب ونسبة البطالة وتطوير القطاع الخاص ولجم حجم الحكومة وتغلغلها حد السيطرة على مجمل الناتج القومي. لا صوت في هذا العالم العروبي يتحدث في برنامج انتخابي عن أجندته لتوطين التقنية وتسهيل عبور الاستثمار العولمي وتشجيع الشركات العابرة للقارات لبناء قواعد وظيفية وخلق فرص أمام ملايين الشباب العربي الذين اتسعت لهم بطون الأرحام ولم تتسع لهم فرص الحياة في الفيافي والشوارع الفسيحة.. هنا، نصوت للشخص من أجل شنبه المحلوق كرمز ليبرالي أو لحيته الطويلة كدلالة إخوانية أو سلفية. نصوت فقط لتفاصيل الوجه .