وجدت إحدى الدراسات أن النوم الجيد ليلاً و التعامل مع مستويات الإجهاد والتوتر يمكن أن تساعدك على انقاص وزنك.
ووجدت الدراسة التي نشرت في المجلة الدولية للسمنة أن الأشخاص الذين يحاولون خسارة 4.5 كغ على الأقل كانوا أكثر اقترابا من هدفهم إذا حصلوا على كمية معتدلة من النوم ، وكانت مستويات الإجهاد و التوتر لديهم متدنية .
اشترك ما يقارب 500 من البالغين الذين يعانون من السمنة في هذه الدراسة التي نظرت في ما إذا كان فقدان الوزن مرتبط بالنوم، والإجهاد ، والاكتئاب ، ومشاهدة التلفزيون ، وقضاء الوقت أمام شاشة الكمبيوتر .
و قد نصح المشتركون بخفض السعرات الحرارية بمقدار 500 سعر حراري يوميا، وزيادة النشاط البدني بما لا يقل عن ثلاث ساعات في الأسبوع ، والاحتفاظ بسجل التغذية اليومية وحضور الاجتماعات الأسبوعية حيث كانت تتم عملية قياس الوزن.
كما طلب من المشاركين تسجيل مستويات التوتر، والأرق والاكتئاب، وتسجيل كم من الوقت قضوا في النوم، وفي مشاهدة التلفزيون أو استخدام الكمبيوتر.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على ست إلى ثماني ساعات من النوم ليلا، والذين كانت مستويات الاجهاد لديهم متدنية ، كانوا أقرب من أن يخسروا ما لا يقل عن 4.5 كغ .
في الواقع ، ثلاثة أرباع هذه المجموعة كانت لديهم ضعف فرصة النجاح في تحقيق خسارة الوزن ، بعكس المشاركين الذين أبلغوا عن مستويات عالية من التوتر و الإجهاد بالإضافة إلى النوم ست ساعات أو أقل ليلا.
كما وجدت الدراسة أن النوم ومستويات الإجهاد مؤشرات جيدة للتنبؤ بفقدان الوزن ، و ذلك بعكس الاكتئاب و الوقت أمام التلفاز أو الكمبيوتر، و التي لم تكن مؤشرات جيدة.
وكان المشاركون الأقرب لفقدان ما لا يقل عن 4.5 كغ هم الذين لديهم أدنى مستويات من التوتر والذين حصلوا أيضا أكثر من ست ساعات، ولكن ليس أكثر من ثماني ساعات من النوم . في الواقع، انتقل ما يقرب من ثلاثة أرباع هذه المجموعة إلى المرحلة الثانية من الدراسة ، وكانت لديهم ضعف فرص نجاح اولئك المشاركين الذين أبلغوا عن أعلى مستويات الإجهاد وحصلوا على ست ساعات أو أقل من النوم في الليلة الواحدة.
"هذه الدراسة تشير إلى أن الأشخاص الذين يحاولون إنقاص وزنهم ، ينبغي أن يحاولوا الحصول على كمية مناسبة من النوم، والحد من التوتر"كما قال الدكتور تشارلز إيلدر، في مركز كايزر للبحوث الصحية في بورتلاند، الولايات المتحدة، الذي قاد الدراسة.
وقال : " قد يحتاج بعض الناس فقط إلى تخفيف جداول أعمالهم والذهاب إلى النوم في وقت أبكر.بينما قد يجد بعضهم الآخر أن ممارسة التمارين يمكن أن تقلل من الإجهاد ومساعدتهم على النوم."
كما أضاف، " بالنسبة لبعض الناس، قد يكون التأمل أيضا مفيدا " .