الى شهداء مصر الذين ابتلعتهم الامواج علي شواطئ ايطاليا وتركيا واليونان
هنا كانوا
كم عشت اسأل اين وجه بلادي
كم عشت اسأل اين وجه بلادي
اين النخيل واين دفيء الوادي
كم عشت اسأل اين وجه بلادي
اين النخيل واين دفيء الوادي
لا شيء يبدوا في السماء امامنا غير الظلام وصورة الجلاد
هو لا يغيب عن العيون كأنه قدر كيوم البعث والميلاد
كم عشت اصرخ بينكم وانادي
ابني قصور من تلال رمادي
اهفو لارض لا تساوم فرحتي لا تستبح كرامتي وعنادي
اشتاق اطفالا كحبات الندي يتراقصون مع الصباح النادي
اهفو لايامً توراي سحرها صخب الجياد وفرحة الاعياد
اشتقت يوما ان تعودا بلادي
غابت وغبنا وانتهت ببعادي
في كل نجم ضل حلم ضائع وسحابة لبست ثياب حداد
وعلي المدي اسراب طير راحيل نسي الغناء فصار سرب جراد
هذي بلاد تاجرة في ارضيها وتفرقت شيعا بكل مزاد
لم يبقي من صخب الجياد سوي الاسي
تاريخ هذي الارض بعض جيادي
في كل ركن من ربوع بلادي تبدوا امامي صورة الجلادي
لمحوه من زمن يضاجع ارضها حملت سفاحا فاستباح الوادي
لم يبقي غير صراخ امس راحل ومقابر سئمت من الاجدادي
وعصابة سرقت نزيف عيوننا بالقهر والتدليس والاحقادي
ماعاد فيها ضوء نجم شارد
ماعاد فيها صوت طير شادي
تمضي بنا الاحزان ساخرة بنا وتزورنا دوما بلا ميعادي
شيء تكسر في عيوني بعدما ضاق الزمان بثورتي وعنادي
احببتها ..احببتها حتي الثمالة بينما باعت صباها الغد للأوغداي
لم يبق فيها غير صبح كاذب وصراخ ارض في لظي استعبادي
لا تسئلوني عن دموع بلادي عن حزنها في لحظة استشهادي
في كل شبر من ثراها صرخةٌ كانت تهرول خلفنا وتنادي
الافق يصغر والسماء كئيبةٌ خلف الغيوم اري جبال سوادي
تتلاطم الامواج فوق رؤسنا والريح تلقي للصخور عتادي
نامت علي الافق البعيد ملامح وتجمدت بين الصقيع ايادي
ورفعت كفي قد يراني عابرٌ فرأيت امي في ثياب حدادي
اجسادنا كانت تعانق بعضاها كوداع احباب بلا ميعادي
البحر لم يرحم براءة عمرنا تتزاحم الاجساد في الاجسادي
حتي الشهادة رواجتني لحظةٌ واستيقظت فجرا اضاء فؤادي
هذا قميصي فيه وجه بنيتي ودعاء امي كيس ملحٍ زادي
رودا الي امي القميص فقد رأت ما لا اري من غربتي ومرادي
وطنٌ بخيل قد باعني في غفلة حين اشترته عصابة الافسادي
شاهدت من خلف الحدوي مواكبا للجوع تصرخ في حمي الاسيادي
كانت حشود الموت تمرح حولنا والعمر يبكي والحنين ينادي
ما بين عُمْرا فر مني هاربا وحكاية يزهو بها اولادي
عن عاشق هجر البلاد واهلها ومضي وراء المال والامجادي
كل الحكاية انها ضاقت بنا واستسلمت للّص والقواد
في لحظة سكن الوجود تناثرة حولي مرايا الموت والميلادي
قد كان آخر ما لمحت على المدي والنبض يخبوا صورة الجلادي
قد كان يضحك والعصابة حوله وعلي امتداد النهر يبكي الوادي
وصرخت والكلمات تهرب من فمي
هذى بلاد لم تعد كبلادي
فاروق جويده
هنا كانوا
كم عشت اسأل اين وجه بلادي
كم عشت اسأل اين وجه بلادي
اين النخيل واين دفيء الوادي
كم عشت اسأل اين وجه بلادي
اين النخيل واين دفيء الوادي
لا شيء يبدوا في السماء امامنا غير الظلام وصورة الجلاد
هو لا يغيب عن العيون كأنه قدر كيوم البعث والميلاد
كم عشت اصرخ بينكم وانادي
ابني قصور من تلال رمادي
اهفو لارض لا تساوم فرحتي لا تستبح كرامتي وعنادي
اشتاق اطفالا كحبات الندي يتراقصون مع الصباح النادي
اهفو لايامً توراي سحرها صخب الجياد وفرحة الاعياد
اشتقت يوما ان تعودا بلادي
غابت وغبنا وانتهت ببعادي
في كل نجم ضل حلم ضائع وسحابة لبست ثياب حداد
وعلي المدي اسراب طير راحيل نسي الغناء فصار سرب جراد
هذي بلاد تاجرة في ارضيها وتفرقت شيعا بكل مزاد
لم يبقي من صخب الجياد سوي الاسي
تاريخ هذي الارض بعض جيادي
في كل ركن من ربوع بلادي تبدوا امامي صورة الجلادي
لمحوه من زمن يضاجع ارضها حملت سفاحا فاستباح الوادي
لم يبقي غير صراخ امس راحل ومقابر سئمت من الاجدادي
وعصابة سرقت نزيف عيوننا بالقهر والتدليس والاحقادي
ماعاد فيها ضوء نجم شارد
ماعاد فيها صوت طير شادي
تمضي بنا الاحزان ساخرة بنا وتزورنا دوما بلا ميعادي
شيء تكسر في عيوني بعدما ضاق الزمان بثورتي وعنادي
احببتها ..احببتها حتي الثمالة بينما باعت صباها الغد للأوغداي
لم يبق فيها غير صبح كاذب وصراخ ارض في لظي استعبادي
لا تسئلوني عن دموع بلادي عن حزنها في لحظة استشهادي
في كل شبر من ثراها صرخةٌ كانت تهرول خلفنا وتنادي
الافق يصغر والسماء كئيبةٌ خلف الغيوم اري جبال سوادي
تتلاطم الامواج فوق رؤسنا والريح تلقي للصخور عتادي
نامت علي الافق البعيد ملامح وتجمدت بين الصقيع ايادي
ورفعت كفي قد يراني عابرٌ فرأيت امي في ثياب حدادي
اجسادنا كانت تعانق بعضاها كوداع احباب بلا ميعادي
البحر لم يرحم براءة عمرنا تتزاحم الاجساد في الاجسادي
حتي الشهادة رواجتني لحظةٌ واستيقظت فجرا اضاء فؤادي
هذا قميصي فيه وجه بنيتي ودعاء امي كيس ملحٍ زادي
رودا الي امي القميص فقد رأت ما لا اري من غربتي ومرادي
وطنٌ بخيل قد باعني في غفلة حين اشترته عصابة الافسادي
شاهدت من خلف الحدوي مواكبا للجوع تصرخ في حمي الاسيادي
كانت حشود الموت تمرح حولنا والعمر يبكي والحنين ينادي
ما بين عُمْرا فر مني هاربا وحكاية يزهو بها اولادي
عن عاشق هجر البلاد واهلها ومضي وراء المال والامجادي
كل الحكاية انها ضاقت بنا واستسلمت للّص والقواد
في لحظة سكن الوجود تناثرة حولي مرايا الموت والميلادي
قد كان آخر ما لمحت على المدي والنبض يخبوا صورة الجلادي
قد كان يضحك والعصابة حوله وعلي امتداد النهر يبكي الوادي
وصرخت والكلمات تهرب من فمي
هذى بلاد لم تعد كبلادي
فاروق جويده