اهــــــلا بــــك
اســرة منتدى قشطوخ ترحب بك
ونبلغك بأنك تستطيع مشاهدة كافة الموضيع ولكن لا يمكنك الرد عليها
ان كنت تود اضافه رد فعليك بالتسجيل
نرجو ان يكون منتدانا هدفكم الذى تبحثون عنه



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اهــــــلا بــــك
اســرة منتدى قشطوخ ترحب بك
ونبلغك بأنك تستطيع مشاهدة كافة الموضيع ولكن لا يمكنك الرد عليها
ان كنت تود اضافه رد فعليك بالتسجيل
نرجو ان يكون منتدانا هدفكم الذى تبحثون عنه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    طيور مصريه تغرد فى الخارج 2

    avatar
    زائر
    زائر


    طيور مصريه تغرد فى الخارج 2 Empty طيور مصريه تغرد فى الخارج 2

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين نوفمبر 03, 2008 9:48 pm

    طيور مصريه تغرد فى الخارج 2 _960207_yacoub150


    مجدي يعقوب.. هجرة دائمة في «قاطرة الأمل»




    كتب دارين فرغلي ٧/٦/٢٠٠٧


    مجدى يعقوب
    كان صبياً صغيراً لم يتعد السابعة من عمره عندما وجد والده الجراح مكتوف الأيدي أمام إصابة شقيقته بضيق في صمام القلب، وعندما سأل عن أسباب آلامها التي لا تتوقف قيل له إنها تحتاج لإجراء عملية عاجلة، ولكن الإمكانيات الطبية في مصر لا تسمح بذلك،

    وعندما ماتت عمته عند واحد وعشرين عاما، كانت هذه هي نقطة التحول في حياته، فقد قرر أن يصبح طبيباً ماهراً يساعد في تخفيف آلام المرضي، وقد تحقق ذلك، وأصبح الدكتور مجدي يعقوب ملاك الرحمة لمرضي القلب، ليس في مصر وحدها، ولكن علي مستوي العالم.

    ولد الدكتور مجدي يعقوب في ١٦ نوفمبر عام ١٩٣٥ لعائلة قبطية أرثوذكسية تنتمي في أصولها إلي أسيوط، وبعد أن أنهي دراسته للطب في جامعة القاهرة سافر إلي الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته هناك، ولكنه اختار بعدها الاستقرار في بريطانيا فعمل بمستشفي «فارد» في شمال غرب لندن.

    تزوج يعقوب من سيدة ألمانية وأنجب منها أولاده «أندرو» الذي يعمل طياراً و«ليز» التي تعمل إخصائية اجتماعية، أما ابنته الصغري «صوفي» فتعمل الآن طبيبة متخصصة في طب المناطق الحارة،

    وكأي عربي الجنسية يسافر للخارج واجه يعقوب صعوبات كثيرة كادت تقف أمام حلمه في أن يصبح جراحاً عالمياً لولا قناعته بأن الإنسان عليه أن يعمل ولا يبحث عن أعذار، فبمجرد وصوله إلي إنجلترا كانوا يقولون له أنت عربي ولن تحقق شيئاً هنا، ولكنه تمكن من إجراء أول جراحة ناجحة لزراعة القلب،

    وظل بعدها ولمدة ثلاث سنوات علي نفقته ونفقة فريقه يجري جراحات زراعة قلب، ومن تبرعات المرضي، وذلك لإحجام نظام التأمين الصحي البريطاني في البداية عن تحمل تكاليف تلك العمليات، ولكن نجاحه الشديد ساهم في ذيوع صيته هناك، خاصة أنه عرف منذ بداية عمله بولعه بإجراء العمليات المجانية.

    كفاءته وتفوقه الساحق جعلا المجتمع الإنجليزي يتناسي ما كان يردده من أنه عربي، ولن يحقق شيئاً، بل وقلده مناصب شديدة الأهمية، فأصبح إخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفي «هارفارد» من ١٩٦٩ إلي ٢٠٠١ ومديراً لقسم الأبحاث العلمية والتعليم منذ عام ١٩٩٢ ، كما عين أستاذاً في المعهد القومي للقلب والرئة.

    لم يترك يعقوب وطنه سعياً وراء تلك المناصب، ولكنه فعل ذلك من أجل العلم واستغلال التكنولوجيا في تسهيل العقبات التقنية والمادية، التي كانت ستواجهه في مصر، وهذا كله من أجل تحقيق طفرات طبية في عالم جراحة القلب، وهو ما حققه بالفعل، فقد اهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب، وأنشأ مركز هارفارد لأبحاث أمراض القلب في بريطانيا، كما استحدث أسلوياً مبتكراً لعلاج هبوط القلب الحاد جراحياً.

    وسط هذا كله لم تغب مصر عن خاطره طوال هذه الفترة، فقد اعتاد التردد عليها خلال فترات متقاربه لإجراء العمليات الجراحية للمرضي، التي غالباً ما تكون بالمجان، كما اهتم بتدريب الأطباء المصريين وإمدادهم بالخبرات اللازمة، فقد اعتاد يعقوب أن يسافر علي رأس فريقه الطبي المتكامل المعروف باسم «قاطرة الأمل» لإجراء جراحات معقدة في قلوب الأطفال المصريين، كما ساهم في تأسيس وحدة رعاية متكاملة في مستشفي قصر العيني لعلاج التشوهات الخلقية في القلب،

    ولا يزال يعقوب يحلم بإكمال المركز العالمي للقلب في مدينة أسوان، وهو المشروع الذي تتبني إنشاءه جمعية سلاسل الأمل التي يرأسها، وتصل تكلفته إلي أكثر من ١٠٠ مليون دولار.

    «سير مجدي يعقوب» هكذا يطلق عليه في بريطانيا الآن، بعد أن كرمته «إليزابيت الثانية» ملكة بريطانيا ومنحته اللقب الذي يعتبر أرفع وسام إنجليزي في المملكة المتحدة، بينما أطلقت عليه الحكومة البريطانية لقب «مبعوث التأمين الصحي»، بعد أن قاد عام ٢٠٠١ حملة في بريطانيا لتوظيف الأطباء من خارج البلاد للعمل في التأمين الصحي.

    ما يقرب من ٢٥ ألف عملية أجراها الطبيب المصري العالمي مجدي يعقوب خلال مشواره الطبي الطويل، منها ٢٥٠٠ عملية زراعة قلب، وقد اهتم خلال هذا المشوار بتدريب الأطباء علي مستوي العالم كله، مؤكداً أنهبهذا ينقذ مريضاً قد لا يتحمل الانتظار حتي يأتي بنفسه لإجراء العملية، وهو يفخر في كل مكان بالأطباء المصريين الذين تتلمذوا علي يديه، وأصبحوا قادرين علي إجراء عمليات زراعة القلب بنجاح كبير،

    ولأنه مثال للأخلاق والكفاءة العلمية والتفاني في العمل حصل يعقوب علي جائزة الشعب لعام ٢٠٠٠ التي نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية B.B.C، حيث انتخبه الشعب البريطاني للجائزة عن عموم إسهاماته العلمية وإجرائه أكبر عدد من عمليات زرع القلب في العالم، ورغم كل تلك الجوائز والألقاب تبقي ضحكة طفل صغير بعد شفائه أو كلمة شكر يتلقاها من آباء وآمهات المرضي، الذين يساعد في تخفيف آلامهم، هي جائزة الشعب الحقيقية، التي يتلقاها.. كما يردد دائماً.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 8:44 am